خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة اليوم الخميس إلى 4.75%، في خطوة تُعد الثانية من نوعها منذ عام 2020، وصوّتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد لصالح هذا التخفيض. ووفقًا لما ذكره محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، فإن البنك يهدف إلى إبقاء التضخم قريبًا من الهدف المحدد، مما يحد من إمكانية خفض سريع لأسعار الفائدة. ومع ذلك، أشار بيلي إلى أن استمرار تراجع أسعار الفائدة سيكون تدريجيًا في حالة توافق التطورات الاقتصادية مع التوقعات. وأوضح بنك إنجلترا أن الموازنة الجديدة، التي أعلنت عنها وزيرة المالية راشيل ريفيز الأسبوع الماضي، ستعزز الاقتصاد البريطاني بنسبة تقدر بحوالي 0.75% خلال العام المقبل، وذلك بفضل الزيادات في الضرائب والإنفاق والاقتراض. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون التأثير محدودًا على معدلات النمو السنوي خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة.
توقعات التضخم والنمو
توقع البنك أن يرتفع التضخم إلى نحو 2.5% بحلول نهاية 2024، مقارنة بـ 1.7% المسجلة في سبتمبر، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.7% بنهاية 2025 قبل أن يشهد تراجع بشكل تدريجي إلى ما دون الهدف البالغ 2% على مدى السنوات الثلاث القادمة. وعلى صعيد النمو الاقتصادي، خفّض البنك توقعاته لمعدل النمو هذا العام إلى حوالي 1% مقارنة بتوقعات سابقة عند 1.25%، لكنه رفع توقعاته للعام القادم إلى 1.5% بدلاً من 1%، بناءً على التحديثات الأخيرة للبيانات الاقتصادية.