أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال ندوة نظمها بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس يوم الخميس، أنه من السابق لأوانه إصدار حكم على تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأوضح باول أن "مهمة الموظفين هي أن يكونوا سريعين للغاية في إجراء التقييمات الفورية، بينما يحتاج صانعو السياسات إلى مزيد من الوقت لتقييم التأثيرات الفعلية". وأضاف أن التغيرات السياسية في عدة مجالات مع الإدارة الجديدة أمر متوقع، لكن حجم تلك التغيرات والإطار الزمني لتنفيذها لا يزال غير واضح.
شدد باول خلال كلمته في دالاس، تكساس، على أهمية موثوقية بنك الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى التزام البنك بشرح سياساته للجمهور والكونغرس. ورغم هذا الالتزام بالشفافية، أكد باول على ضرورة الحفاظ على استقلالية البنك المركزي، حيث أوضح أن قرارات السياسة النقدية يجب ألا تكون عرضة "للمراجعة" أو "التراجع". وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي لا يتأثر باعتبارات حزبية، مضيفًا أن أي تدخل سياسي قد يشكل "تشتيتًا" عن أهداف البنك الرئيسية.
في سياق حديثه في دالاس، أوضح باول أن الاقتصاد الأمريكي لا يُظهر أي إشارات تدعو إلى الإسراع في تخفيف السياسة النقدية. وقال: "القوة الحالية التي نراها في الاقتصاد تمنحنا مرونة في اتخاذ القرارات بدقة". وأكد أن مسار أسعار الفائدة سيعتمد بشكل أساسي على البيانات الواردة والتوقعات الاقتصادية. وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد، حيث يظل سوق العمل قويًا، والتضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك عند 2%.